وقال بهادري جهرمي في تصريح ادلى به مساء السبت حول سبب الأحداث الأخيرة في البلاد: "كان المناهضون يبحثون عن شرارة لجعل البلاد تنشغل بقضية ما حتى لا يتمكن شبابنا من الوصول إلى مكانة مرموقة وعمل الأعداء بتحليلات وتقارير كاذبة لاشغال الشعب والبلاد، ولكن وفقا لما صرح به قائد الثورة الاسلامية، لا ينبغي تضييع الطريق.
وتابع رئيس مجلس الإعلام الحكومي: من الواضح أن هذه الحوادث تم التخطيط لها وحجم العمليات الإعلامية من قبل الأعداء يشير إلى ذلك.
واضاف: عندما تشهد هندسة القوة العالمية التغيير والتحول ، سترتخي الحواجز فعليًا ، ولهذا يمكن لإيران أن تتغلب على العديد من العقوبات ، وفي الوقت نفسه ، لم نترك طاولة المفاوضات أبدًا ونسعى لاستيفاء حقوقنا بصورة جدية.
وقال المتحدث باسم الحكومة: إذا أردنا الحصول على تحليل استراتيجي للأحداث الأخيرة ، يجب أن نرى ما هي الأحداث التي وقعت في المنطقة والعالم. في الأيام الأخيرة ، رأينا بوضوح تغييرات على المستوى العالمي والهيمنة العالمية التي ارتبطت بتفوق دولة واحدة آخذة في التغير والتحول. سيتم الان وفي الاعوام القادمة تحديد اي بلد سيكون في أي موقع في النظام العالمي الجديد. بطبيعة الحال ، ستتمتع البلدان التي تحقق أداءً جيدًا هذه الأيام بمكانة أفضل في عالم المستقبل.
وفي إشارة إلى السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة الحالية، قال بهادري جهرمي: لقد تم بذل الجهود من خلال سياسة الجوار لتتبوأ إيران مكانة تليق بها في الهندسة العالمية الجديدة.
وقال: "تحليلنا هو أن العدو حاول من خلال الاحداث الاخيرة منع البلاد من الوصول إلى موقعها في هذا التغيير للنظام العالمي قيد الحدوث. أدرك الأعداء أن مسار العقوبات لا ينجح ، ولهذا حاولوا بالحرب الادراكية اشغال الناس بمشاكل داخلية ، لكننا نعتقد أنه ينبغي سماع احتجاجات الناس ومن الواضح ايضا أن الأحداث الأخيرة كانت مخططة ، وكان الأعداء يبحثون عن ذريعة ما لتنفيذها.
وفي اشارة الى تعتيم الاعلام الغربي على الاحداث التي تجري في الغرب وضرب مثالا على ذلك وقال: في السنوات الست الماضية ، قامت الشرطة الأمريكية بقتل أكثر من ألف شخص ، من بينهم حوالي 250 امرأة ، مما يعني أنه في أمريكا قتلت امرأة واحدة على يد الشرطة كل 10 أيام ، لكن لا يتم القاء الضوء عليها أبدًا.
وقال بهادري جهرمي: أولوية الحكومة هي تقييم المشاكل والتحديات وتلقي النصائح والأفكار لحلها. ولاحظ العدو بخطط الحكومة والمسار الذي سلكه الشعب أن نهاية هذا الطريق لن تكون في صالحه وعوامل النمو تشمل الموهبة والرصيد البشري وامتلاك الثروات.
*شبابنا سيصفعون العدو بقوة
وقال المتحدث باسم الحكومة عن معوقات تقدم البلاد: إن نظام الشاه الدكتاتوري كان أحد العقبات أمام تقدم البلاد ، لكن العدو خلق العديد من العقبات أمام تقدم البلاد بعد انتصار الثورة الإسلامية. أينما أردنا أن ننمو ، واجهنا عقوبات من العدو ، لكن مع التغيير في النظام العالمي ، ستختفي هذه العقبات ، وفي الهندسة الجديدة للقوة العالمية ، يمكن لبلدنا أن يقفز إلى الأمام.
وتابع: في الحرب (التي شنها النظام العراقي السابق في الفترة من 1980 الى 1988) أراد العدو أن يوقفنا لكننا أصبحنا قوة عسكرية. نفس الشيء حدث في المجال الاقتصادي ، وبدون شك لن ينجح العدو في الحرب المعرفية ، وبالتأكيد فإن شبابنا سيصفعون العدو بقوة.
*أمريكا تخشى دور إيران في العالم
وقال بهادري جهرمي عن أنشطة الحكومة في مجال السياسة الخارجية وفرض عقوبات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي على إيران ، بزعم أنها أرسلت طائرات مسيرة الى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا: "أسلوب العدو كان دائمًا كما هو. عندما لا يكون لديه ما يقوله على طاولة المفاوضات ، فإنه يحاول استخدام روافع أخرى للضغط ، وهي ليست طريقة جديدة ومن الخطأ اختبار المجرب.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة: إيران دولة مرت بظروف صعبة لمدة 8 سنوات بسبب الحرب التي فرضت عليها من قبل نفس هذه الدول المطالبة بحقوق الإنسان ودعمها لنظام ديكتاتوري (نظام صدام). كانت إيران ولا تزال بطلة الحرب على الإرهاب ، ولم ينسَ أن إيران هي التي كانت تقاتل داعش ، التي أنشأها الغربيون. أمريكا ، بصفتها أكبر مصدر للمعدات العسكرية في العالم ، تدعي اليوم أن إيران تبيع طائرات بدون طيار لدولة تمتلك أكبر الامكانيات العسكرية في العالم.
وتابع : اذا كان يجب مساءلة احد بشأن ارسال الاسلحة فيجب مساءلة اميركا التي تعتبر اكبر مصدر للاسلحة في العالم والان نجد بان اميركا تطرح ادعاءات حول قضية (الطائرات المسيرة) كانت قد ادعت سابقا بان ايران لا تمتلك تكنولوجيتها والصور الموجودة هي مفبركة.
وأكد بهادري جهرمي: أمريكا تخشى دور إيران في العالم. مسار إيران واضح ، وفي الوقت الذي تحافظ على السلام ستواصل هذا المسار بدبلوماسية نشطة. إيران تريد التوسط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
* الميزان التجاري إيجابي نتيجة زيادة الصادرات
وقال بهادري جهرمي عن إجراءات الحكومة في الاقتصاد: إن الحكومة اتخذت إجراءات في مجال التجارة الخارجية خلال هذه الفترة ، أحدها الميزان التجاري الإيجابي ، والسبب في ذلك زيادة الصادرات.
وتابع: لكن الحكومة كانت تتطلع للسيطرة على التضخم داخليا حيث خططت لسلسلة من الإجراءات لتحريك السيولة المتاحة نحو محركات مثل الطاقة والإسكان وفي الحقيقة توجيه السيولة والسيطرة عليها.
*مسار التضخم النزولي في الحكومة الثالثة عشرة
وأضاف المتحدث باسم الحكومة: مع الاتجاه التصاعدي للتضخم ، كان من المفترض أن يصل إلى 60٪ إلى 80٪ ، لكنه وصل الآن إلى 40٪ ، وإذا واصلنا هذا المسار التنازلي ، فسيتم تحقيق مستقبل جيد للبلد في هذا المجال.
وقال: أن الحكومة أزالت الحواجز أمام التصدير في المجال المعرفي والخدمات الفنية والهندسية والزراعة حتى يتمكن المواطنون من التصدير وتوفير البنية التحتية ، وأوضح: في مجال الترانزيت ، كانت إيران مفترق طرق وتم تمهيد هذا المسار في شرق البلاد.
واعتبر السيولة النقدية مصدر التضخم وقال: حجم السيولة الذي في العام 2012 بلغ نحو 360 ألف مليار تومان وصل إلى 4 آلاف و 100 مليار تومان في 2019. التضخم يدمر مساره مثل الانهيار الجليدي ويخلق المشاكل أينما حل.
وأضاف بهادري جهرمي: إن الحكومة بتوجيه من النائب الأول لرئيس الجمهورية قدمت خططا كقوى محركة للاستثمار ، مما أدى إلى تفعيل عدة مجالات. لم يكن هذا الاستثمار مباشرا لكن الحكومة وجهته.
وقال: بالرغم من كل هذا فإن الحكومة الشعبية خفضت التضخم من 60 إلى 40 في المائة بإلغاء خلق النقد والسيولة النقدية، وإذا تم اتباع نفس الاتجاه ، فمن المتوقع تحقيق مستقبل مشرق.
انتهى ** 2342
تعليقك